الاستعارة … مقال من أيام الدراسة بالجامعة

هذا مقال قصير كتبته وأنا في أدرس في المرحلة الثانوية، ثم نشرته في رسالة الجامعة عندما كنت طالبا في السنة الأولى، وذلك لفضفضة الشعور الذي كان يكتنفي بخصوص تجربتي في الإعارة. أذكر أن إثنين من الزملاء ذكرا أن المقال عبر عن شعورهما تجاه هذا الموضوع. لا أدري إن كان بعض طلبة اليوم سيرون أن هذا المقال يعبر أيضا عن شعورهما تجاه هذه المشكلة أو لا؟ أترككم مع المقال، علماً أنه أول مقال أنشره في مطبوعة رسمية.

الاستعارة

عندما يطلب منك أحد الأشخاص قلماً أو كتاباً أو شريطاً … إلخ، باسم الاستعارة، تتردد في الموافقة، فإن أعرته ما طلب تيقنت أنه لن يرجع إليك، إلا إذا أعرته لإنسان يحافظ على ما يستعير ولكن هذا النوع من الناس قليل للأسف، وإن لم تعره أحسست بالذنب لأنك امتنعت عن مساعدته. فلو توقف الأمر على هذا الحال كنت سعيد الحظ، لأنك قد تواجه شخصاً لا يعترف بالاستعارة، فإن أعرته شيئاً  اعتبره ملكاً له ولا يحق لك استرجاعه، وإذا امتنعت عن إعارته شهّر بك بين الناس أنك لا تعير ولا تعطي وإنما أنت بخيل طماع لاتعرف غير نفسك، حينئذٍ يكون هذا الشخص، قد زاد الطين بلةً كما يقولون. وفي بعض الأحيان تنسى من أعرته كتابك ومن لم تعره، فلا تعرف ممن تطلب كتابك إن احتجته.

فلو تأملنا هذه المشكلة نجد أن هناك حلولاً قد تفيد، منها: كتابة اسمك على جميع أغراضك التي قد تعيرها، عمل جدول أو تخصيص ورقة تبيّن فيها ما استعرته وما أعرته مصحوبة بالأسماء والأيام، وأخيراً أن تذكّر من أعرته بالله وبيوم الحساب، وأن عليه إعادة ما استعار بعد الانتهاء منه مباشرة.

باسل السدحان

ردّ واحد على “الاستعارة … مقال من أيام الدراسة بالجامعة”

  1. أعرت يوم الإثنين طالباً دفتراً لي على أن يصوره و يعيده في اليوم التالي و لم أره حتى اليوم ..

    اسأل الله لك التوفيق يا دكتور و بارك الله لك في الشهر الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *