ملا نصر الدين

تمثال لنصرالدين في أحد منتزهات أنقرة  – المصدر: Wikipedia

من هو ملا نصر الدين؟ أبشركم ليس باحثا أو موظفا في شركة بي بي إن

بل هو شخصية كلنا يعرفها ولكن باسم آخر

عرفني على هذه الشخصية بهذا الاسم زنكي نفسه [1]، إذ لفت انتباهه انتهاء كل ألقاب القادة الذين ذكرتهم لهم -عندما التقيت به في أيامي الأولى في الشركة- بكلمة الدين (عماد الدين، نور الدين، صلاح الدين)، فشرحت له معنى الكلمة. ثم سألني إن كنت أعرف شخصية اسمها ملا نصر الدين؟

فقلت أني لا أعرفها … فعندها لجأ إلى موقع ويكيبيديا ورأينا معلوماته، وبعد القراءة اليسيرة اكتشفت أن شخصية ملا نصر الدين ما هي إلا شخصية جحا المشهورة وأن ملا نصر الدين هو النسخة الفارسية من شخصية جحا العربية، بل اكتشفت أن هناك نسخ تركية وألبانية وأوزبكية وبوسنوية وأذريبيجانية وغيرها، واسم نصر الدين هو القاسم المشترك بينها، ولكن في كل نسخة يكون هناك إضافة مختلفة مثل خوجة أو أفندي.

وتحدث زنكي عن كاتب إيراني معاصر كان يكتب عن قصص ونوادر جحا الفارسي ولكن باللغة الإنجليزية، مما جعل ملا نصر الدين (جحا) معروفا لدى شريحة من المتحدثين باللغة الإنجليزية. الطريف في الأمر أن الكاتب الفارسي لم يكتفِ بذكر نوادر جحا القديمة بل أضاف عليها نوادر حديثة تتعلق باستخدام الطائرات وعبور نقاط التفتيش عند الحدود. ولكن هناك فارق طفيف بين جحا العربي والفارسي ولكن في نفس الوقت جوهري وهو استبدال حمار جحا ببغل ملا نصر الدين.

عندها اشتهيت أن أستعرض معرفتي بهذه الشخصية الفكاهية أمام زنكي، وذكرت له قصتين شاهدتهما في أناشيد قناة المجد للأطفال التي كان يستمع إليها ابني وقتها. فكانت القصة الأولى هي مسمار جحا … وتذكر القصة أن جار جحا كان يرغب بشراء بيته، ولم يكن جحا يرغب بذلك، ولكن الجار ألح وألح عليه في الطلب حتى رضخ جحا تحت شرط واحد وهو أن يبقي مسمارا في حائط الدار لا يبيعه، فوافق الجار. عندها صار جحا يأتي للجار كل يوم ويطالبه بالمفتاح لأن من حقه تفقد المسمار. واستمر حجا بهذه الزيارة إلى أن ضجر الجار وقال لجحا هاك الدار مع المسمار، ولم يأخذ ما أعطاه من أموال. أعجبت القصة زنكي وذكر أنه لم يقرأها من قبل.

فذكرت له القصة الثانية وهي قصة حمار جحاوتذكر القصة أن السلطان في المدينة كان له حمار اسمه بلهان، ويريد أن يعلمه ويؤدبه، فأعلن في المدينة عن حاجتهم لمعلم، فتقدم جحا وقال بإمكاني تعليمه ولكن ذلك سيتطلب 50 عام، فوافق السلطان على ذلك ولكنه قال لجحا إن لم ينجح بعد 50 عام فسيقتله، فوافق جحا على هذا الشرط. بعدها سأله الناس جحا كيف وافقت على هذا الشرط، وأنت تعلم أنه لو لم تنجح قتلك السطان. فقال جحا: بعد 50 عام سيهلك السلطان، أنا، أو البلهان! فضحك زنكي بهذه القصة والتي أيضا لم يقرأها من قبل.

فالآن إذا سئتم من قصص جحا العربي فابحثوا عن قصص نصر الدين الفارسي

[1] سبق الحديث عن جون زنكي (الموظف في الشركة) في يومية عماد الدين زنكي

اليومية القادمة: اجتماع كل الأيادي … أخذ زمام المبادرة عند رئيس الشركة

ردّين على “ملا نصر الدين”

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    ماعندي تعليق لا على جحا العربي ولا الفارسي 🙂

    فقط أحببت أن أشكرك على موقعك الجميل ،، وأدعوك لمواصلة مقالاتك عن تجربتك في الجامعة وأمريكا.

    محمد
    فورت كولينز

  2. الأخ العزيز محمد
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    سعدت بزيارتك وتعليقك على المدونة، وأرجو نقل سلامي للإخوة في فورت كولينز

    باسل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *